كنز إفريقي عظيم.. حفظه الله ورعاه وسدد خطاه..
أتمنى أن يطول عمره لينتفع به أبناء القارة والعالم أجمع..
أظن أن كل المهتمين بالعلم والثقافة و مميزات إفريقيا بصفة عامة، شاهد البارحة هذه الحلقة الجميلة، التي انتظرها الجميع للاستكشاف والتعرف على هذا العالم العظيم وهذه الموهبة الربانية النادرة، مشواره مليئ بالعبر والدروس لكل مسلم ولكل من يسعى لتحقيق هدف في حياته.
من أكثر ماكان يروقني في حديث هذا الشيخ العظيم، أنه أثناء ذكره مراحل التعليم الإسلامي في إفريقيا وخاصة في الثقافة الفلانية ومن شابههم في النموذج التعليمي، هو تلك اللكنة الفلانية الجميلة الرَقْرَاقَة التي تزين لغته العربية، سيدرك قولي كل من يفهم اللغة الفلانية.
أثناء ذكره تك المراحل الرائعة كنتُ أرى نفسي فيها، إنها مراحل بريئة مر بها كل طفل إفريقي في بداية تكوينه العلمي منذ نعومة أظافره، ولاشك أن الكثيرين مثلي سيرجعون تلك الذكريات الجميلة في تلك المرحلة أثناء ذكر الشيخ إياها حفظه الله ورعاه.
تأثرت جدا عندما قال بأنه مكث في مركزه يعلم 3 طلابا فقط خلال سنوات، بدون ملل ولا كلل، سبحان الله !
يا له من عزيمة ! يا له من حب للعلم والتدريس لوجه الله !
كادت الدموع تزرف مني حينا قال بأنه بقي في مركزه يدرس زمنا طويل بدون كهرباء ولا إمكانيات، كل ذلك حبا منه للعلم والتعليم، حتى جاءه الفتح والنعم من كل مكان..
تجاربه في الحياة والصعوبات التي واجهها، وخاصة في مصر بالذات، رسوبه المتكرر في مشوار دراساته العليا، وعدم استسلامه، يعلمنا بأن الإنسان لا يجب عليه وضع السلاح ورفع راية البيضاء في الضربة أو الهزيمة الأولى مهما كان ذلك مؤلما.
حفظ الله هذا العالم الجليل، ويطول عمره مع الصحة والعافية، لننتفع بعلمه وننهل من ينبوعه يوما من الأيام إن شاء الله.
✍🏻 أحمد التجاني باه الفاسي🇸🇳