آخر خبر
اخبارك في موعدها

هل تتأثر سياسة إيـ ران الخارجية بمصـ رع رئيسي..؟

هل تتأثر سياسة إيـ ران الخارجية بمصـ رع رئيسي..؟

ـ يرة محللون سياسيون عرب أن حادث مصـ رع الرئيس الإيـ راني إبراهيم رئيسي لن يدفع إيـ ران إلى تغيير سياستها الخارجية تجاه ملفات الشرق الأوسط المختلفة.

وأكد المحللون، أنه إذا أخذنا في الاعتبار منظومة الحكم في إيـ ران، فإن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الإيـ رانية فيما يتعلق بكل الملفات الإقليمية بما فيها ملف غـ زة ودول الخليج سوف تستمر بنفس النمط.

ولقي الرئيس الإيـ راني إبراهيم رئيسي مصرعه في حادث تحطم طائرة مروحية أمس (الأحد) في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيـ ران.

وكان على متن المروحية أيضا وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي والعميد سيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وعنصر من عناصر الحرس الثوري من فيلق أنصار المهدي، والطيار ومساعد الطيار ومسؤول فني.

— مصـ رع رئيسي.. وسياسة إيـ ران الخارجية

قال الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية الأمريكية بالضفة الغربية، إن مصـ رع الرئيس الإيـ راني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان “لن يؤثر كثيرا على السياسة الخارجية الإيـ رانية ولا حتى على السياسة الداخلية، لسبب بسيط هو أن كل هذه الأمور تقريبا بيد المرشد الأعلى آية الله الإمام السيد علي الخامنئي، الذي يكاد أن يكون ممسكا بكل هذه الخيوط داخليا وخارجيا”.

وأضاف يوسف في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن “خيارات إيـ ران في هذه المرحلة ربما قليلة، فهي في حـ رب مباشرة وتماس مباشرة مع إسـ رائيل وأمريكا، وبالتالي هي معنية بأن تخرج من هذه العزلة التي فرضها عليها الغرب تحديدا أمريكا وإسـ رائيل وأوروبا الغربية، وبدأت تبحث عن بدائل من خلال تطوير علاقاتها المباشرة مع السعودية ودول الخليج وباكستان وحتى أذربيجان، كما أنها حافظت على شكل من أشكال التوازن حتى في صدامها المباشر مع إسرائيـ ل واكتفت بالاعتماد على الأجنحة المناصرة لها خاصة في لبنان وسوريا واليمن وقطاع غـ زة”.
واستبعد الخبير الفلسطيـ ـني أن يكون هناك تغيير في السياسة الخارجية لإيـ ران، ربما يحدث تغيير في الوجوه والتكتيكات الصغيرة فقط، دون الاستراتيجيات الكبرى، خاصة أن إيران تحت قيادة الخامنئي ترغب في أن تكون جزءا من توازنات منطقة الشرق الأوسط والمنظومة الدولية.

وتابع أن “سياسة المرشد الأعلى في إيـ ران لا تتحكم بها شخصيات، لذلك اعتقد أن إيـ ران سوف تستمر في سياستها، وأيضا انفتاحها وإعادة ترتيب علاقاتها مع السعودية ودول مثل الإمارات وغيرها، واعتقد أن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الإيـ رانية فيما يتعلق بكل الملفات الإقليمية بما فيها ملف غـ زة والخليج سوف تستمر بنفس النمط”.

وشاطره الرأي السفير عزت سعد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية بقوله إنه أخذا في الاعتبار منظومة الحكم في إيـ ران، فإن طهران سوف تستمر في سياستها الخارجية تجاه ملفات الشرق الأوسط، لاسيما في ظل الحـ رب بين إسرائيـ ل وحـ ركة حمـ ـاس.

وقال سعد لـ ((شينخوا)) إنه ليس من المنتظر أن يكون هناك تغيير مهم في العلاقات بين إيـ ران ودول الخليج بعد حادث مصـ رع الرئيس الإيـ راني، خاصة أن الجهات التي تشارك في عملية صنع القرار في إيـ ران لا ترجح أن يكون هناك تغيير في هذا الملف.

وأوضح أن التقارب السعودي الإيـ راني لن يتأثر بالحادث، لأن هذا التقارب فرضته اعتبارات دولية وإقليمية مازالت قائمة.

وأشار إلى أن ملف المفاوضات النـ ووية الإيـ رانية ظل يراوح مكانه خلال السنوات والشهور الأخيرة، والقرار في هذا الملف قرار جماعي في أيدي المرشد الأعلى والحرس الثوري، ولا أرى أن مصرع الرئيس الإيـراني يمكن أن يؤدي إلى أى تغيير جوهري في هذا الملف.

— الدعـ م الإيـ راني لغزة
وقال الخبير السياسي أيمن يوسف “اعتقد أن الدعم الإيراني سوف يستمر لغزة وتحديدا لقوى المقاومة حركتي حمـ ـاس والجهـ ـاد الإسلامي، ولن تسمح إيـ ران للفلسطـ ـينيين في هذه المرحلة بأن يتراجعوا، خاصة أنهم في قلب المعركة، كما أن إسرائيـ ل لا تزال ترتكب كل الجـ رائم وغير مهتمة بالتفاوض لإنهاء الحـ رب”.

وأردف يوسف أن “الدعـ م الإيـ راني للفلسطـ ـينيين تحديدا قوى المقـ ـاومة سيستمر لأن هذا يخدم إيـ ران استراتيجيا وعلى الصعيد التفاوضي، حيث أن وجود قوى ممانعة ومعارضة في المنطقة لأمريكا وإسرائيـ ل، ولا تزال تحارب، فهذا يحسن من الموقع التفاوضي لإيـ ران، لذلك وقفة إيـ ران (مع المقـ ـاومة الفلسطينية) سوف تستمر”.

وأشار إلى أن “حـ رب غـ زة والإبـ ادة التي تمارسها إسرائيـ ل تقريبا خلطت كل الأوراق، حيث لا توجد تحالفات أخر سبعة شهور، فقبل أحداث 7 أكتوبر الماضي كان هناك ربما تقارب أمريكي خليجي عربي مع إسرائيـ ل، وكان هناك حديث عن بناء تحالف حتى أبعد من الشرق الأوسط يصل إلى الهند، لكن اعتقد أن أحداث 7 أكتوبر خلقت أرضيات جديدة وأصبحت دول الخليج والدول العربية غير راضية عما يجري”.

بينما أوضح الخبير في الشئون السياسية عبد الفتاح رمضان أن حادث مصرع الرئيس الإيـ راني سوف يؤثر بشكل ما على سير الحرب فى قطاع غزة بين إسرائيـ ل وحـ ركة حمـ اس وعلى مستجدات المفاوضات مع حمـ اس.

وقال الخبير المصري لـ ((شينخوا)) إن مصـ رع رئيسي ربما يؤثر على تزود حمـ اس بالسـ لاح لأن إسرائيل تتهم إيـ ران بتزويد حمـ اس بالسـ لاح.

— حادث عرضي أم مدبر

ورأى عبد الفتاح رمضان أن حادث مصرع الرئيس الإيـ راني ووزير خارجيته ومرافقيه “ما هو إلا جريمة اغتيـ ـال مكتملة المعالم والأركان تقف وراءها دولة معادية لايـ ران حتى تنشغل إيـ ران بترتيب بيتها الداخلى لفترة زمنية معينة وتبتعد عن بؤرة الأحداث فى المنطقة خاصة فى غـ زة وجنوب لبنان والبحر الأحمر.

في المقابل، رأى السفير عزت سعد أن هناك سيناريوهات كثيرة يجرى تداولها حول حادث مصرع الرئيس الإيـ راني، قبل أن يضيف “ابحث عن صاحب المصلحة في وفـ اة الرئيس الإيـ راني الذي ينتمي للتيار المحافظ، والتقديرات سوف تذهب إلى إسـ رائيل بحكم انتماء الرئيس الراحل”.
وتابع أن “الجزم بوقوف هذه الدولة أو تلك وراء الحادث أمر متسرع، وفي هذه المرحلة أنا لست في وضع يسمح لي بتوقع وجود دور أمريكي أو إسرائيـ لي في الحادث، وهذا سوف يتكشف في الفترة القادمة”.

واستدرك “لكن ربما تغذي التطورات في علاقات إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة ارتباطا بالحـ رب في غـ زة الشعور بأنه قد يكون لإسرائيـ ل دور في الحادث”.

أما الدكتور محمد محسن أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيـ ـرانية، ومقره القاهرة، فقد رأى أنه “حتى الآن، من الصعب التنبؤ بأن الحادث مدبر من عدمه، لكن وجود كل هذه الشخصيات المهمة على متن طائرة واحدة في مدينة حدودية قريبة من منطقة نفوذ عملياتي للموساد يجعل من اصطيادهم بضـ ـربة واحدة أمر شديد الإغراء للحكومة الإسرائيـ ـلية”.

ووفق تقارير إعلامية، نفى مسؤول إسرائيـ ـلي علاقة بلاده بحادث مصـ ـرع الرئيس الإيـ ـراني.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.