آخر خبر
اخبارك في موعدها

مبارك أردول .. لم أكن يومًا ضد التفاوض في أي منبر لوقف الحـ رب و نريد شمولية الحل العسكري في السودان

حوار رئيس المكتب القيادي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مع الصحفي عبدالرحيم مركزو….
مبارك عبد الرحمن اردول من أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل، تصريحاته، أرائه ومواقفه الجريئة ، جعلته عرضة للنقد و أحياناً للسخرية من خصومه السياسيين، برز كواحد من القيادات الشبابية في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال زهاء أكثر من عقد، فأصبح ناطقاً رسمياً باسم وفد التفاوض، و لكنه عاد إلى الخرطوم في اعقاب ثورة ديسمبر التي اطاحت بحكومة البشير اعتبرها خصومه السياسين صفقة تمت بينه وقيادات الجيش لتولي منصب رفيع في الحكومة الإنتقالية لوأد الثورة، كنت قد طلبت منه إجراء مقابلة صحفية بعد إلحاح وملاحقة وافق على الطلب فالي مضابط الحوار إعداد و تقديم عبدالرحيم مركزو…

#بعدين مافي فتنة بين الجيش والجيش الشعبي بل في حرامية بنهبوا بضائع المواطنين باسم النضال وبسجنوا التجار فبالله ما تغطي على الباطل.

#والقضية عن العلمانية لا اعتقد تتفوق على العدالة الاجتماعية فهذا جوهر المشروع فصراع الهويات لا يحتل مكانا في اجندات حركات التحرر بل الصراع حول الطبقة والملاك والمهمشين.

#أنا لا أنازع عنه (الحلو) شرعية القيادة وانما الخلاف حول المنهجية والصحيح بدل تزعجه وانت في الصف احسن تغادرها باستقالة وهذه افضل أسلوب.

#ولولا ارتباط قرارتها (الحركة الشعبي) بحياة مواطنينا لما جبت سيرة الحركة بعد استقالتي عنها.

#البرجوازية تعلم أنا لا ادعمها وانا مازلت متمسك بفكر السودان الجديد الذي يخالف مشروعها باليات مختلفة ومعاركي مع البرجوازية لا تحتاج دليل.

#أنا داعم القوات المسلحة كجيش وليس إلا في معركة اعتقد خياراتها ده افضل موقف.

#ولكن لا ارفض التفاوض اطلاقا بحكم تجربتي التفاوضية امتدّت لسنين.

إلى مضابط حوار القيادي مبارك اردول…

*استقلت من الحركة الشعبية – شمال أم تم اقالتك؟

أنا استقلت من الحركة الشعبية هذا كان في اعقاب الانقسام الذي حدث في نهاية ٢٠١٦م، وبعدها انقسمت الحركة إلى مجموعتين، نحن ظلينا في مجموعة الرئيس مالك عقار، والمجموعة التي بقت في الجبال بقيادة عبد العزيز و لم أكن معها، ولاحقاً بعدما اتيت ما وجدت شيء قد تغير فلذلك آثرت الإبتعاد و الاستقالة والذهاب بسلام من الحركة الشعبية و التخلي عنها.

*لماذا تعادي الحركة الشعبية-شمال و تنتقد قيادتها بما إنك كنت يوماً قيادياً فيها و ناطقاً رسمياً باسمها ؟

أنا لا أعادي الحركة الشعبية صراحة، ولا يمكن لشخص أن يعادي تنظيم او تنظيم يعادي تنظيم، ولكن يمكن أن تنتقد بعض السياسات وبعض منهجية العمل لبعض القيادات، وخاصة إذا كانت تمس الشأن العام وتمس حياة المواطنين، نعم صحيح أنا كنت ناطقاً رسمياً وكذا وتعرضنا لكثير من النقد في تصرفاتنا و هذه حاجات طبيعية عندما تتولى شأن يتم نقدك وخاصة عندما تؤثر على حياتك وحياة ملايين من الناس، طبعاً تنتقده إذا كان هنالك تصرف أو سياسة أو منهجية كانت مخلة و تسبب أضرار، فلذلك أنت ممكن تقول رأيك بشكل واضح وهذا ربما تعتبره نقد إنما هو رأي و موقف مغاير عن ذلك الموقف الذي تتخذه قيادة الحركة الشعبية و هذا الأمر محدد و تجاه قضية محددة هذا لا يعني في كل الأشياء إنما في المنطقة المحددة و القضية المحددة التي أشرت إليها و تختلف معه لربما تتفق معه في ٩٥٪ من القضايا و تختلف معه في ٥٪ منها، وهذا جوهر الديمقراطية بان يكون هنالك حرية للتعبير.

*صرحت بأن الحلو يتاجر بقضية جبال النوبة فيما يتعلق بملف إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق الحكومة و الحركة الشعبية بما إنك فاوض الحكومة في “١٧” جولة لم تصل لإتفاف لوقف إطلاق نار على الأقل لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين ؟

أنا لم أقول إن الحلو يتاجر بقضية جبال النوبة، و إنما قلت إن الطريقة التي تم التعامل معها في ملف القضايا الإنسانية وإن الحركة الشعبية تستقل الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية هذا ما قلته، أما محاولة ربطك بأن فاوضت في ١٧ جولة، نعم فاوضت حوالي تسع أو عشر سنوات وكنا نتفاوض مع الموتمر الوطني ولم نصل إلى وقف إطلاق النار، و لم نصل إلى إدخال المساعدات الإنسانية وكان هنالك رفض من وفد الحكومة حينها المؤتمر الوطني و يقول المساعدات تصل من الداخل و نحن كنا نقول تصل من الخارج و هكذا، و هذه كان خلاف حول نقاط توصيل الإغاثة، كان الخلاف حول هذه القضية فقط، مشينا أكثر من كم جولة، و لكن هذه القضايا غير مطروحة الآن، يعني الحركة الآن متاح لها أن تدخل المساعدات بالنقاط الخارجية، ولكنها رافضة حتى رافضة بالمسار الذي تدخل به الذي كنا نطرحه بالأمس في أديس ابابا.
عندما كنا الوفد المفاوض في الحركة إذا كان وجدنا ما طرح في جوبا من الكباشي كنا وقعنا عليه في أول يوم، ما كانت أصلاً قضية نتردد فيها إنما كان الخلاف حول حول نقاط الاغاثة او المسارات الخارجية والمسارات الداخلية، و الآن هذه ليست قضية إنما قيادة الحركة الشعبية غيرت الموضوع وتقول نريد الأكل لكل السودان، و يجب أن يفاوض الدعم السريع وهذا الأمر غير صحيح كموقف، يعني أنت معني بالمناطق التي تسيطر عليها أو المناطق التي يسيطر عليها الطرف الآخر الحكومي، وتمر المسارات عبرك أنت وفي حدودك.
فهنالك مسارين معروفين في الجبال، في مسار يمر من كوستي أو بورتسودان كوستي إلى الأبيض إلى الدلنج حتى كادقلي، و في مسار يأتي من جنوب السودان يمر ببحيرة جاو أو ويوصل طروجي و البرام ويدخل كادقلي ومنه إلى الدلنج هذا مسار فيه الحركة الشعبية هذا المسار كان متاح عندما تفاوض وفد الحركة مع وفد الحكومة في جوبا.
الحركة الآن تستغل هذا المسار و تدخل به الغذاء عبر منظمة سمارتن بيرس، فنحن كنا نريد الغذاء يصل بشكل أكبر وسريع إلى مناطق كادقلي و الدلنج وهكذا و لكن الحركة الشعبية رفضت و اكتفت بتوزيع قليل من الغذاء في مناطق محددة في الجبال و لمجتمعات محددة في الجبال و هذا ما رفضناه وهذا ما كنا نراه سقطة كبيرة حتى كنت أراه نوع من أنواع التمييز، يعني أنت المواطن في جنوب كردفان و في جبال النوبة عموماً حتى إذا كان في مناطق سيطرة الحركة أو كان في مناطق سيطرة الحكومة هو في النهاية مواطن سوداني نوباوي، كان من الأفضل أن تفتح هذه المسارات لهم جميعاً و الآن المجاعة التي تحدث في الدلنج الكبرى ونراها تحدث في كادقلي و في بعض المناطق الأخرى تتحملها القيادة السياسية للحركة الشعبية هذا الكلام أنا أقوله بمليء فمي تتحمله كقيادة للحركة الشعبية التي فاوضت والتي قررت.
أنا أعلم مجلس التحرير لم يناقش هذا الأمر ولا الهيئة القيادية إنما حفنة من القيادات السياسية العليا هي التي قررت هذا الأمر و اصبغت هذا القرار على الجميع و الجميع الآن يصفق لها دون حتى ينتقدوه في السر، أنا لا أريد أن أدخل في تفاصيل الحركة الشعبية لكن هذا شيء مهم جداً يحب ذكره.

*منصب مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية كان صفقة مع قيادة الجيش خاصة الفريق كباشي بحكم صلة القرابة؟

ليست لها علاقة رحم ولا قرابة وكذا، إنما التعيين تم من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لم يشاور اي جهة، تحدث معي مباشرة و تم التعيين. الحديث عن صلاتي بالفريق كباشي لم تلعب هذه الصلة دور في تعييني في منصب مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية، هو سمع الخبر مثله مثل أي شخص آخر في التلفزيون.

*كنت من الداعمين الأساسيين لكتلة الموز و اعتصاكم المشهور ؟

أنا لا أؤمن بشيء اسمه كتلة الموز، الحديث فيه نوع من الانتقاص السياسي والتحقير، هذه مجموعة سياسية أنا ضمن اطرافها تقود نضال ضد مجموعة المجلس المركزي أو قوي الحرية والتغيير الاخر، ونحن مجموعة من بعض الأحزاب السياسية كنا أسسننا الحرية والتغيير ضمن نداء السودان و الجبهة الثورية، كنا حينها حوالي “٤٨”حزباً، ولكن بعد مرور أكثر من سنتين من عمر الفترة الانتقالية اكتشفنا انه تبقت “٤” قوي سياسية مسيطرة على كل الوضع السياسي في السودان هي حزب الأمة و المؤتمر السوداني وتجمع شباب الاتحادي وحزب البعث العربي الاشتراكي، فقط “٤” أحزاب سيطروا على “١٥”ولاية من جملة “١٨” ولاية، كل أعضاء المجلس السيادي كانوا عضويتهم هم عدا مجموعة أطراف سلام جوبا، “٢٢”وزارة اتحادية من جملة “٢٨”وزارة ، ست فقط لأطراف سلام جوبا، و تم تغيير رئيس القضاء و رئيس النيابة و كانوا يسعون إلى تعيين البرلمان ، هذا كان اساس الخلاف بيننا و بينهم وقد بدأ من هنا مكان الاختطاف، تحدثنا معهم يجب حل هذه القضية يجب حل ومعالجة هذه القضايا على أن تكون هنالك مشاركة لكل الأطراف، يجب توسيع قاعدة المشاركة، رفضوا الاستجابة للناس، طوالي قمنا بالاعتصام، وكان اعتصام سلمي فكل القوى السياسية لها الحق في أن تقيم الاعتصام الذي تريده لاتخاذ القرار السياسي الذي تريده او تجبر الجهات السياسية ان تغيير من منهجيتها. ولكن الخلاف بدأ بينهم والعسكريين هو الذي عجل بذهاب حكومتهم، إذا لم يختلفوا مع العسكريين ما كان انتهت حكومتهم و لم تتم فض الشراكة بينهم، أنا على قناعة كاملة سوء إدارة الفترة الانتقالية و الشمولية و الاستبداد المدني الذي ابدته مجموعة ال”٤” الذي كان يطلق عليها شعبياً مجموعة “٤” طويلة هم السبب الذي أوصل المرحلة الانتقالية إلى هذه العرقلة.

*موقفكم من الحرب كنت داعما لها أليس كذلك؟

أنا لم ادعم الحرب اطلاقاً ً، أنا من ضمن القوى السياسية المدنية، الحرب هذه قامت تحت دواعي الاتفاق الإطاري، مجموعة الإتفاق الاطاري هي من قامت بهذه الحرب، الدعم السريع تحت راياتها شن الحرب على القوات المسلحة لأن القوات المسلحة رفضت الترتيبات التي وضعت، نحن لسنا طرف في الحرب إنما هوجمنا في دارنا و في بيوتنا و تم انتهاك أعراضنا، و كل ما قمنا به هو الدفاع عن النفس.

*إذن لماذا طلبت من قيادة الجيش الذهاب إلى سويسرا ؟

لم أكن يوما ما ضد التفاوض في اي منبر، أنا ادعمها تماما ولا أتردد في دعمها، و أنا أعلم أن هذه الحرب ستنتهي في طاولة التفاوض، لذلك قلت رأيا واضحا يجب أن يذهبوا، أرى أن منبر سويسرا مناسب لإيقاف الحرب و خاصة الوسيط “هاي كاليبر”، أرى هنالك فرصة كبيرة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالوساطة للوصول إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة، و لكن رؤيتنا يجب أن تشترك كل الأطراف العسكرية الحاملة للسلاح، نريد شمولية في الحل العسكري في السودان، لا نريد تجزئة الحل العسكري، إتفاق بين الدعم السريع و القوات المسلحة فقط و لاحقا سوف تكون هنالك حركات حاملة السلاح حركة شعبية عبد العزيز الحلو، جيش تحرير السودان عبدالواحد، حركات الكفاح المسلح الأخرى التي كانت في سلام جوبا يجب أن يجدوا موقع في مسألة الترتيبات الأمنية، نريد توحيد البندقية في السودان، نريد جيش وطني جديد، هذا يتم عبر المفاوضات،  اي شخص يرفض مشاركة حركات الكفاح في منبر جنيف لا يضع تصورا حول كيفية إنهاء التسلح في السودان و السياسة المسلحة في السودان.

*استقالة الناظر ترك ؟

الناظر ترك لم يستقيل من العمل السياسي، إنما استقال من الحديث باسم البجا، وهو موجود في الكتلة الديمقراطية مؤسس ونائب رئيس الكتلة الديمقراطية، إذا كان بالبجا أو الهدندوة هذا لا يفرق كثيرا.

*ما مدى صحة اقالة ٤٠ موظفا من أبناء النوبة من الشركة بعد اقالتك؟

لا اعتقد تمت اقالتهم، ولكن حسب علمي تم تغيير مواقعهم، و هذا شي طبيعي يحدث عندما يأتي مدير جديد يغير و يستبدل الموظفين بموظفين آخرين و لذلك لم تتم اقالتهم.

*تم تعيبنهم عن طريق المحسوبية أليس كذلك؟

لم يتم تعيينهم بالمحسوبية إنما تم في إطار التطور الطبيعي للشركة، وضعنا سياسة تعيين أبناء مناطق الإنتاج، من هذه الزاوية دخل أبناء جنوب كردفان في هذه الوظائف و غيرهم من أبناء الشرق و الشمال وكذلك أبناء دارفور، لا يمكن أن تسمى هذه محسوبية، إنما هي جزء من المسؤولية المجتمعية.

*تسوية منجم جبل عامر دفعت (٥٠)مليون دولار لشركات الجنيد بالتعاون مع وزيرة المالية المكلفة هبة؟

مسألة ال”٥٠”مليون دولار لم تدفع من الشركة و لا جنيه سوداني لشركة الجنيد، إنما هذا كان قرار من حكومة د. حمدوك بما فيها وزير المالية د. إبراهيم البدوي و الوزير عادل ابراهيم ولاحقا الوزيرة هبة و الوزير خيري هم اتفقوا وحينها انا لم أعين في ذلك الوقت، ولكن عندما عينت مديرا للشركة وجدت هذه الاتفاقية موجودة وملزمة أمامي و ما على كجهة تنفيذية إلا أن أنفذ و لا يمكن ان أعارض وزارتي المالية ووزارة الطاقة و التعدين، اذن لم أكن موجودا حين الاتفاق و نفذت هذا الاتفاق و لم ادفع لشركات الجنيد إنما عملنا تسوية لديون كانت متاخرات معهم أكثر من “١١”مليون دولار و كذلك عملنا استقطاعات التي كانت يجب أن تتم، كانوا بيسددوا المديونية من انتاجهم.

*تناول ناشطون كثر في وسائط التواصل الاجتماعي كثير من ملفات الفساد في شركة المعادن من ورائها جنرالات كبار في الجيش؟

الحديث عن الفساد في الشركة هذا كله يدخل في اطار الحرب السياسية و حرب قتل الشخصية و أنا لا انتبه لذلك كثيرا، انا في معركة مفتوحة مع الخصوم هؤلاء منذ أن كنت مديرا للشركة يتحدثون عن الفساد و هذه كلها فيها نوع من سؤ استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لعدم وجود القانون وفاعليته وعدم وجود طرق الردع. من كانت لديه ملف لوجود فساد كان عليه أن يذهب إلى النيابة او القضاء، وإذا لم يذهبوا هم سنذهب نحن، وانا بديت في الخرطوم قبل الحرب اقبض على بعض الناس الذين يتحدثون هكذا على الهواء الطلق، بدينا في إجراءات المحاكم معهم ولم يستطيعوا ان يثبتوا اي قضية لانها لم تكن موجودة أصلا وهؤلاء لن نتركهم و لا يعتقدون ان هذا الأمر سوف يمر سدى، و لكن أنا استغرب في مجرد ناشطين يكونوا عندهم إمكانية الحصول على محتويات يصمت لمكالمات، هذه ليست إمكانية ناشط و إنما هذه جهات في الدولة بتلعب مثل هذا اللعب و هذا أمر واضح عملية التصنت كيف تتم و كيف يمكن استغلالها لتشويش سمعة وصورة بعض الشخصيات السياسية التي تمثل لهم تهديدا أو يرون أن وجودها سوف يمثل لهم خطر.

*موقفك من الحرب لمن يدفع أكثر هذا صحيح؟

هذا الحديث لا أرد عليه، لمن يدفع أكثر، ولمن يتحدث هكذا، لا يدري مع من يتحدث، و من هو مبارك اردول، أنا لا افتخر بنفسي، و لكن عندي مواقف واضحة و مسألة الدفع هذه ابتزال حتى على العمل السياسي.

*موقفكم من دعم الجيش من أجل الحفاظ على المكاسب التي حققتموها من إتفاق سلام جوبا؟

أنا لست طرفا في اتفاقية جوبا حتى أحقق مكاسب، أرجو أن تصحح معلوماتك، أما أنا مواطن سوداني رئيس حزب و هذا الحزب ليس طرفا من أطراف سلام جوبا.

*أنت من تقف وراء أحداث مدينة الدلنج؟

هذا الحديث عار عن الصحة، أحداث الدلنج لا تنفصل عن الأحداث التي جرت في المدن في السودان، الدعم السريع عندما استهدف مدينة الدلنج أنا لم أدعوه ليستهدفها، كل ما قمت به دافعت عن المجتمع كما أدافع عن السودانيين، أدافع عن الأبرياء، أدافع عن المستضعفين هذا كله دوري، و إذا كنت موجودا في الدلنج سأكون مع الشباب في الصفوف أدافع عن مدينة الدلنج مثلي مثل غيري.

*لماذا تحاول دائما من خلال تصريحاتك ان تصور النزاع الاهلي في الدلنج بإنه معارك بين الجيش و الجيش الشعبي من جهة و قوات الدعم السريع من جهة أخرى رغم تصريحات رئيس الحركة الشعبية الحلو و رئيس هيئة الأركان عزت كوكو بإنه صراع بين مكونات المدينة الاجتماعية؟

المعارك التي حصلت في الدلنج اي شخص شاهدها و شافها، لايمكن تبسيطها بانها نزاع اهلي و لربما المقاتلين من الحركة يشاركون بدون تعليمات قيادة الجيش الشعبي، جزء منهم كانوا جيش شعبي وكل الناس يعلموا ذلك، و التصريح الذي قلته لا ينقص من حقائق الأوضاع على الأرض.

*المبادرات الكثيرة و المنابر المتعددة تصب في وقف الحرب أليس كذلك؟

نعم المبادرات من أجل تسوية الحرب في السودان كثيرة يجب توحيدها، تعدد المنابر سوف تضر بالقضية، توحيدها في منبر و تفصيلها إلى مسارين، مسار سياسي و مسار عسكري إنساني افضل وأخدم.

*موقفكم من علمانية الدولة كمطلب جوهري للحركة الشعبية-شمال “قيادة الحلو”؟

أنا لا أعتبر قضية العلمانية هي أولوية الآن، هي قضية تتعلق بصراع الهويات، و الصراع الأساسي بالنسبة لنا هو الصراع حول الطبقة، حول من يملك و من لا يملك، و كيف يتم تقسيم فوائد القيمة، و كيف يتم تقسيم الأرباح و كيف يتم تقسيم وسائل الإنتاج و كيف تتم العدالة بين المجتمعات. و الحديث عن العلمانية ربما يراها البعض أنها قضية اولوية نتيجة للصراع الذي حدث في التسعينيات والجهاد الذي أعلنته الحركة الإسلامية، و لكن الحركة الشعبية عندما بدأت أساسا بدأت كمشروع اشتراكي و لم يتحدث عن قضايا الهوية هكذا كما يتحدث الناس الان، ولم يتم التطرق إليها كقضية جوهرية، انا أميل دائما للمشروع الديمقراطي الاشتراكي أكثر من العلمانية الديمقراطية، المشروع الديمقراطي الاشتراكي الذي يتحدث عن العدالة الاجتماعية كأساس، عندما اتحدث عن العلمانية إنها هي جزء من الصراع و أدوات الصراع و محدداتها فهي منهجية غربية وتم استلافها من بعض القيادات في الحركة الشعبية ووضعت في صلب القضايا، وهذا منهج خاطئ مناوئ لمنهج الشريعة الإسلامية ليس إلا.

*إذا اتيحت لك الفرصة مرة أخرى للعودة للحركة الشعبية-شمال “قيادة الحلو؟

أنا لا أفكر في العودة إلى الحركة الشعبية قيادة الحلو و لا أي من الحركات الشعبية، كنا قد بدينا مسألة اندماج مع الحركة الشعبية عقار، و هذا الاندماج فشل، ظلينا في مكاننا لم نعلق و لم نصرح حوله، و لكن لا أفكر في الوقت الراهن تحديدا الذهاب إلى الحركة الشعبية الحلو.

*ماهي قصة زواجكم من النادلة المصرية؟

هذا الحديث عار من الصحة قضية الزواج هذه، وهو حديث مبتزل في الصراع السياسي وهذه أدوات بائسة تستخدم في السياسة، عندما يتحدثون عن اني تزوجت و هذا الزواج إذا حدث تكون قضية شخصية، ليس لها علاقة بالشأن العام، و لكن اطلاقا لم يحدث هذا الأمر، وهو حديث مبتزل لا أريد الخوض فيه.

*لديك الآن مستنفرين يقاتلون مع القوات المسلحة؟

المستفرين الذين يقاتلون مع القوات المسلحة نعم موجودين، و لكنهم دفاعا عن أنفسهم، دفاعا عن مجتمعاتهم، دفاعا ضد الاغتصاب والاختطاف الذي حصل لمجتمعاتهم التي انتمي إليها هذا فقط ما قمنا به، قلنا لهم إذا جلستم سوف يتم استهدافكم مثل ما استهدف بقية المجتمعات ( المساليت مثلا ) من الأفضل مواجهة الخصم والعدو الذي يستهدفهم، فلذلك هب الشباب و استنفروا من أجل الدفاع عن أنفسهم و مجتمعاتهم.

*حزبكم العادلة الاجتماعية هو حاضنة سياسية للفريق الكباشي؟

الحزب هو حزب سياسي لا يمكن أن يكون حاضنة لشخص عسكري، ربما هذا اختزال للدور الذي يمكن أن يلعبه الحزب، ونحن نرحب بكل الأفراد بكل المجتمعات بكل من في المؤسسات ولكن لا يمكن لمؤسسة عسكرية أن تنتمي لحزب سياسي، أنا ضد العسكريين عندما يكونوا في السياسة وعيبنا للتنظيمات العقائدية انها فعلت ذلك، ولكن نرحب بكل الأفراد إذا كانوا يرون وجاهة طرحنا ووجاهة في موضوعنا، إذا كانوا يريدوا الإنضمام او يريدوا التشجيع أو يريدوا التأييد، نرحب بكل الأفراد لكن المؤسسات المهنية وخاصة مثل مؤسسات القوات المسلحة نسعى دائما أن تكون بعيدة عن السياسة.

*كيف تقيم فترة ادارتك للشركة السودانية للموارد المعدنية؟

أنا أقيم الفترة التي قضيتها في الشركة حققت ثلاث أهداف رئيسية، زيادة في الإنتاج لم يحدث في السودان من قبل، أدخلت أبناء مناطق الإنتاج موظفين في الشركة و كذلك أخذنا للمجتمعات حقوقها من المسؤلية المجتمعية و هذا شيء أنا افتخر به كثيرا لم يحدث في تاريخ التعدين و لذلك انا فخور بالفترة التي قضيتها مديرا في الشركة، ولكن الخصوم السياسيين يحاولون دائما تشويه هذه الفترة، ادرنا هذه الشركة بكفأة عالية و مسؤلية و إحترام و تقدير، كنا نساعد مؤسسات الدولة من خلال ادارتنا للشركة السوانية للموارد المعدنية.

*مسارات الحرب إلى أين..؟

فيما يخص مسارات الحرب هنالك مسألة السلام الآن مطروحة، انا اتوقع هذا السلام يذهب بشكل جيد، يصل إلى وقف إطلاق النار و بعدها تبدأ العملية السياسية السودانية.

بهذا يكون وصلنا إلى نهاية الحوار الذي اجريناه مع القيادي اردول و نشكركم لحسن متابعتكم و إلى أن نلتقي في مقابلة أخرى مع شخصية أخرى لكم تحياتي عبد الرحيم مركزو في الاعداد و التقديم…

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.