من عامل يومية إلى رجل أعمال بثروة مليارية… القصة الاستثنائية لـ أزهري المبارك رجل الأعمال السوداني
متابعة ـ آخر خبر
ـ في محلية الدبة بشمال السودان، وُلد أزهري المبارك في منزل بسيط، دون إرثٍ تجاري أو خلفية مالية ميسورة.
بداياته لم تشبه قصص الثراء المعتادة، فقد بدأ حياته من “الصفر الحقيقي” كعامل يومية يعمل بيديه ويحمل الطوب ويبحث عن قوت يومه.
ورغم قسوة الظروف، كان يمتلك ما يصفه المقربون بـ”النية الصافية” وحسٍّ إنساني لا يتغير.
هذه الصفات هي التي قادته إلى اللحظة التي شكّلت نقطة التحول في حياته.
دعوة غيّرت المسار
في أحد أيامه العادية بسوق الدبة، صادف امرأة تُعرف لاحقًا بـ”أم الأيتام”، كانت تبكي بعد أن عجزت عن سداد أقساط ثلاجة اشترتها لتعيش منها، فتم استرجاعها منها.
لم يتردّد أزهري — رغم ضيق حاله — في سداد كامل المبلغ. رفعت المرأة يديها وقالت دعوة أصبحت فارقة في حياته:
“اللهم افتحها ليه في وشو محل ما يقبل.”
ويقول معارفه إن بداية التحول الحقيقي جاءت بعد تلك الدعوة.
الرحلة نحو الصحراء… والبداية الحقيقية للثراء
لاحقًا، اتجه أزهري إلى صحراء الشمال باحثًا عن فرصة جديدة، مستعينًا بجهاز تنقيب اشتراه بالدَّيْن.
وبعد أيام طويلة من الحر والعطش ومخاطر الصحراء، التقط الجهاز إشارة مختلفة، كانت بداية اكتشاف منجم ذهب ضخم وصفه الأهالي بـ”حفرة بنك السودان”.
هذا الاكتشاف فتح أمامه أبوابًا واسعة من النجاح والثروة، ليبدأ أزهري مرحلة جديدة تمامًا في حياته.
ثروة كبيرة… وقلب ثابت
رغم أن ثروته قُدّرت لاحقًا بمليارات الدولارات — يُتداول أنها قد تصل إلى 7 مليارات — إلا أن مسار حياته لم يتغير كما يحدث مع كثيرين.
عرفه الناس قبل كل شيء كرجل كريم، لا يتردد في فعل الخير، ويمد يده للمحتاجين دون انتظار مقابل.
من أبرز أعماله الخيرية التي يرويها أهالي الدبة:
توزيع ثلاجات على الأسر المحتاجة
سداد رسوم دراسية لطلاب
تمويل عمليات جـ راحية لمرضى
دعم خلاوى القرآن
بناء مساجد
مساعدة الأسر الفقيرة والخدمات المجتمعية
أعمال جعلته رمزًا اجتماعيًا قبل أن يكون رجل أعمال.
قصة تُروى
باتت قصة أزهري المبارك بالنسبة لكثيرين نموذجًا سودانيًا خالصًا للنجاح المرتبط بالبركة والدعاء والعمل الشاق.
رحلة بدأت من عامل بسيط، وانتهت برجل أعمال يترك أثرًا في حياة الآلاف داخل محليته وخارجها.
