خالد الإعيسر.. “المليـ شيا” سعت إلى طمس الهوية الوطنية من خلال السيطرة على الإعلام الرسمي والمجال مفتوح للإعلام الموضوعي والمحايد
الناطق الرسمي للحكومة: المجال مفتوح أمام الإعلام الموضوعي والمحايد
ـ أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام، أن المجال مفتوح أمام الإعلام المحايد والموضوعي للحصول على الحقائق من أرض الواقع والتقصي حول الأحداث، مشيراً إلى أن الإعلام التركي، خاصة وكالة الأناضول و(تي آر تي عربي)، يتعامل مع القضية السودانية بمهنية عالية.
وفي مقابلة مع الأناضول و(تي آر تي عربي) بمكتبه في بورتسودان، أكد الإعيسر على وجود ملاحظات سلبية حول تناول بعض وسائل الإعلام الخارجية للقضية السودانية، مشيراً إلى أن الإعلام التركي يناصر قضية السودانيين بشكل واضح.
وقال الإعيسر إن السودان مستهدف في موارده، وأن الهدف من الحرب الحالية هو السيطرة على موارد البلاد وتغيير هويتها الوطنية عبر توطين سكان جدد من خارج البلاد.
وأضاف أن الإعلام الغربي يسعى لإظهار المليشيا كطرف متساوٍ مع القوات المسلحة، عبر استخدام مصطلحات مثل “طرفا الصراع” أو “حرب الجنرالين”، وهو ما يختزل حرب الكرامة السودانية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية لا تستهدف المواطنين، بل إن هؤلاء يجدون ملاذاً في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة بعد أن شردتهم المليشيا الإرهـ ـابية.
وأضاف أن المليشيا سعت إلى طمس الهوية الوطنية من خلال السيطرة على الإعلام الرسمي وشركات الاتصالات كجزء من الحـ رب.
وأكد الإعيسر أن الحكومة السودانية تسعى إلى تأسيس مرحلة جديدة في هذا الإطار، مثمناً الدور التركي تجاه السودان واهتمامها بقضاياه.
وأعرب عن قناعته بضرورة إعادة إحياء العلاقات المتينة مع تركيا وبناء شراكات مع الإعلام التركي لخدمة مصالح البلدين.
كما رحب الناطق الرسمي بمختلف المبادرات، بما في ذلك التركية، التي تهدف إلى إيقاف الحرب ودعم السودان في مواجهة المليشيا، مؤكداً أن الحكومة السودانية تسعى إلى خلق واقع جديد يؤدي إلى رفع المعاناة عن المواطنين، مع التأكيد على الالتزام بالأسس التي تضعها الحكومة السودانية في هذا الإطار.
وأوضح الإعيسر أن هناك دولاً تسعى للدخول إلى السودان عبر فوهة البندقية، بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها عبر الانقلاب والغطاء السياسي، مشيراً إلى أن السودانيين يقاتلون الآن في حـ رب وجودية تؤثر على جميع الأسر.