جبريل إبراهيم يقود جولة شاملة في شرق ووسط السودان.. لقاءات موسعة وزيارات ميدانية لتقييم الاحتياجات
رصد ـ آخر خبر
ـ قام د.جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ووزير المالية و التخطيط الاقتصادي بجولة شملت عددًا من مدن شرق ووسط السودان، برفقة وفد ضم قيادات بارزة من حركة العدل والمساواة السودانية من بينهم د.عبدالعزيز عشر مستشار رئيس الحركة و الاستاذ بابكر حمدين المستشار السياسي لحركة العدل و المساواة .
وشملت الزيارة لقاءات مع المسؤولين المحليين وتفقد بعض المرافق الحيوية في تلك المناطق.
ولاية كسلا: مناقشات حول الأمن والتنمية
بدأت الجولة من مدينة بورتسودان، حيث اتجه الوفد إلى ولاية كسلا في مدينة كسلا، التقى د. جبريل بقائد الفرقة 11 مشاة ومسؤولين آخرين في الولاية.
ركزت النقاشات على الأوضاع الأمنية المتأثرة بالأحداث الأخيرة، إلى جانب سبل تحقيق استقرار أكبر في المنطقة.
خلال اللقاءات، تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الولاية، بما في ذلك نقص الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
وشدد الدكتور جبريل على أهمية التعاون بين الحكومة المركزية والقيادات المحلية لتلبية احتياجات السكان وتحسين الأوضاع المعيشية.
ولاية القضارف: إشادة بالتعاون المحلي والدور الأمني
وصل الوفد إلى ولاية القضارف، حيث استُقبل د. جبريل والوفد المرافق له من قبل والي الولاية، اللواء الركن محمد أحمد حسن، وأعضاء اللجنة الأمنية.
في اجتماع مطول مع والي القضارف، تم استعراض الوضع الراهن في الولاية، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالأمن والخدمات.
ناقش الجانبان قضايا البنية التحتية المتضررة، واحتياجات السكان في مجالات الصحة والتعليم والمياه.
أعرب والي القضارف عن تطلعه لدعم الحكومة المركزية لتخفيف الأعباء التي تواجه الولاية.
بدوره، أكد د. جبريل على التزام وزارة المالية بتقديم الدعم اللازم لتحسين الأوضاع الخدمية، مشيراً إلى أهمية التنسيق المستمر مع السلطات المحلية لتحقيق الأهداف المشتركة.
مدينة الفاو: تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة الشرقية
انتقلت الجولة إلى مدينة الفاو، حيث التقى د. جبريل بقيادات المنطقة الشرقية.
ركز الاجتماع على التحديات الأمنية في المنطقة وجهود تعزيز الأمن بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
كما أشار إلى دور القوات المحلية في استعادة الأمن والاستقرار.
في حديثه مع القيادات، أبدى د. جبريل تقديره للجهود التي بُذلت لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة، مشدداً على أن الأولوية في المرحلة الحالية هي تحسين الأوضاع الخدمية والبنية التحتية التي تضررت بفعل الأحداث الأخيرة.
وأكد على التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمشاريع التنموية التي تلبي احتياجات المواطنين.
ولاية الجزيرة: جولة ميدانية في المرافق الحيوية
شهدت ولاية الجزيرة استقبالاً كبيراً للدكتور جبريل والوفد المرافق له عند مداخل مدينة ود مدني، في إشارة واضحة لتقدير المواطنين والمسؤولين لزيارة الوفد.
تضمنت الجولة في الولاية زيارات ميدانية لعدد من المرافق الحيوية.
هيئة مياه ولاية الجزيرة:
بدأت الجولة بزيارة هيئة مياه الولاية، حيث اطلع الدكتور جبريل على الجهود المبذولة لإصلاح محطات المياه التي تعرضت للتخريب نتيجة الصراعات.
أشاد بالجهود التي بذلتها الهيئة لضمان استئناف إمدادات المياه للمواطنين، وأكد على ضرورة تقديم الدعم الفني والمالي لتجنب أي أزمات مشابهة مستقبلاً.
المركز الطبي لغسيل الكلى:
توجه د. جبريل بعد ذلك إلى المركز الطبي لغسيل الكلى، حيث التقى العاملين والمرضى.
ناقش مع الكوادر الطبية التحديات التي تواجه المركز، بما في ذلك نقص الموارد والمعدات، مشيراً إلى أهمية دعم القطاع الصحي لضمان تقديم خدمات مستدامة للمواطنين.
اجتماع مع والي ولاية الجزيرة:
عقد د. جبريل اجتماعاً موسعاً مع والي الولاية، الطاهر إبراهيم الشيخ، وأعضاء حكومته.
ناقش الاجتماع التحديات الملحة التي تواجه الولاية، مثل تضرر البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.
وأكد وزير المالية على التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم لحل المشكلات العاجلة، مشيراً إلى أهمية وضع خطة متكاملة لإعادة بناء المرافق الحيوية التي تضررت.
جامعة الجزيرة: دعم التعليم وإعادة البناء
اختتمت الجولة بزيارة جامعة الجزيرة، حيث تفقد الدكتور جبريل مرافق الجامعة التي تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الصراع.
أبدى أسفه لما لحق بهذه المؤسسة الأكاديمية المهمة، وأكد على أهمية إعادة إعمارها لتستعيد دورها الريادي في التعليم والبحث العلمي.
وأشار وزير المالية إلى أن التعليم يمثل حجر الأساس لأي عملية تنموية مستدامة، مشدداً على أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لدعم الصروح التعليمية، بما يضمن استمرارية دورها في خدمة المجتمع.
رسائل الزيارة دعم التنمية والاستقرار
تركزت جولة د.جبريل إبراهيم على الاستماع إلى المسؤولين المحليين وتقييم الاحتياجات العاجلة للسكان في المناطق التي زارها.
وتهدف الزيارة إلى بناء شراكات بين الحكومة المركزية والأقاليم لتحقيق التنمية، مع التركيز على تحسين الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل المرافق الحيوية التي تضررت بفعل الصراعات.
وأكد جبريل أن المرحلة الحالية تتطلب عملاً مشتركاً لتعزيز الاستقرار ودعم الجهود التنموية التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية.
وشدد على أن الحكومة ملتزمة بالعمل الجاد لتحقيق هذه الأهداف بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية.