آخر خبر
اخبارك في موعدها

أول تعليق أمريكي بشأن “الحكومة الموازية” في السودان

الولايات المتحدة تعبر عن قلقها بشأن "الحكومة الموازية" في السودن

أول تعليق أمريكي بشأن “الحكومة الموازية” في السودان

رصد ـ آخر خبر

 

ـ أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء الإعلان الأخير الذي صدر عن قوات الدعم السريع وحلفائها في السودان، والذي يتضمن دستورًا انتقاليًا وخطوات لتشكيل حكومة موازية.

جاء ذلك في بيان نشرته إدارة الشؤون الأفريقية التابعة للخارجية الأمريكية على منصة “إكس” يوم الأربعاء، حيث أشارت إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار وتقسيم البلاد.

وأكد البيان أن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساهم في تحقيق السلام والأمن في السودان، بل تهدد بتعميق الانقسامات وزيادة الاضطرابات.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم الحلول السياسية الشاملة التي تعكس إرادة الشعب السوداني.

ردود فعل دولية

إلى جانب الولايات المتحدة، عبرت عدة دول ومنظمات دولية عن رفضها لمحاولات تشكيل حكومة موازية في السودان. من بين هذه الدول السعودية ومصر، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.

وأكدت المملكة العربية السعودية، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها يوم الجمعة، رفضها لأي إجراءات غير شرعية خارج إطار المؤسسات الرسمية السودانية، مشددة على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسيادته.

من جهتها، أعلنت مصر رفضها لأي محاولات لتشكيل حكومة موازية، مؤكدة ضرورة احترام المؤسسات الشرعية في السودان.

وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد، حيث أعربت القاهرة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي قد تؤدي إلى مزيد من التفتت في البلاد.

توقيع ميثاق نيروبي

وقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها السياسيون والعسكريون على ما يُعرف بـ”الميثاق التأسيسي” في العاصمة الكينية نيروبي، والذي يمهد الطريق لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأكد أحمد تقد، عضو اللجنة التحضيرية لتحالف السودان التأسيسي، أن الوثيقة الدستورية تم التوقيع عليها من قبل جميع الأطراف المشاركة، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية ستكون تشكيل الحكومة.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الصراع الدامي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والذي أدى إلى مقتـ ل وجرح عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص منذ بدايته قبل عامين.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على أجزاء كبيرة من غرب دارفور والجنوب، بينما يسيطر الجيش على الشمال والشرق.

انتقادات لكينيا

واجهت كينيا انتقادات لاستضافتها لقوات الدعم السريع وحلفائها خلال توقيع الميثاق. وردت الحكومة السودانية المؤيدة للجيش باستدعاء سفيرها من نيروبي احتجاجًا على هذه الخطوة.

كما اتهمت الخارجية السودانية الرئيس الكيني وليام روتو بالتحرك بناء على مصالح شخصية مع قائد قوات الدعم السريع وحلفائه.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تتهم بدعم من الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وقد وقعت كينيا اتفاقية شراكة اقتصادية مع الإمارات في يناير الماضي، مما أثار تساؤلات حول دوافع استضافة نيروبي للقوات المتمردة.

مستقبل السودان

تشهد السودان حالة من الانقسام والاضطراب منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية.

وتأتي محاولات تشكيل حكومة موازية في ظل هذه الظروف لتزيد من تعقيد المشهد، مع تزايد المخاوف الدولية من تفاقم الأزمة وانهيار الدولة السودانية.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.