وداعٌ يليق بالعُظماء.. إثيوبيا تُشيِّع ابن السودان البار عبد الله عمر محمد خير
أديس أبابا – “آخر خبر”
ـ في مشهدٍ مؤثِّر جمع بين الوقار والحزن، شيّعت الجالية السودانية في إثيوبيا اليوم الأربعاء، أحد أبرز رموزها، عبد الله عمر محمد خير، الذي وافته المنيّة بعد صراع قصير مع المرض.
دُفن الراحل في مقابر “كولفي” بأديس أبابا، بحضورٍ رسمي وشعبي لافت، ضمّ سفراء وممثلي المؤسسات السودانية والإثيوبية.
موكب جنائزي يعكس مكانة الراحل
تقدم المشيّعون رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية وأعضاء المكتب التنفيذي للجالية، إلى جانب ممثلي المجلس الأعلى الإسلامي، ومسؤولي الشركات السودانية، وأصدقاء الفقيد من الإثيوبيين والإعلاميين، الذين توافدوا لتوديع رجلٍ وُصف بـ”قلب الجالية النابض”.
سفير السودان: “كان عموداً من أعمدة العطاء”
وفي كلمةٍ ألقاها خلال المراسم، أشاد السفير السوداني لدى إثيوبيا، الزين إبراهيم حسين، بإرث الراحل الإنساني، قائلاً: “عبد الله كان مثالاً للعمل الدؤوب، لم يبخل بوقته أو جهده في دعم السودانيين العالقين والمتأثرين بالأزمات”.
وأضاف: “كان أول من يستجيب لأي نداء إغاثة، وساهم بدور محوري في تعزيز الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، لا سيما في المجالين الإنساني والرياضي”.
إرثٌ من التكافل وخدمة الناس
عُرف الفقيد بتفانيه في خدمة أبناء جلدته، حيث كان حريصاً على مدّ يد العون للأسر المحتاجة، والدفاع عن حقوق المغتربين، ما أكسبه مكانةً استثنائية في قلوب المجتمعين.
وقد عبّر المشيعون عن حزنهم العميق، مرددين الدعوات له بالمغفرة، بينما قدّمت أسرته شكرها للجميع على مشاركتهم في وداعه الأخير.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”