سر السجاد البنفسجي.. السعودية تكرّم ترامب بسجاد بنفسجي يعكس الهوية الوطنية الجديدة
الرياض – آخر خبر
ـ شهدت مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض يوم الثلاثاء لمسة فريدة تميزت بها البروتوكولات السعودية الجديدة، حيث حلّ السجاد البنفسجي محل الأحمر التقليدي، في خطوة ترمز إلى التحول الثقافي والبيئي الذي تقوده المملكة.
رمزية اللون: من الفخامة إلى الهوية
– خلفية التغيير: اعتمدت السعودية اللون البنفسجي (الخزامي) منذ 2021 كجزء من مبادرة وطنية لإبراز تراثها الطبيعي، حيث يُجسّد ألوان زهور الربيع في صحاري المملكة مثل اللافندر والكُزبرة الصحراوية.
-الدلالات: يرمز اللون إلى الترحيب والتجدد، ويعكس انسجامًا بين الأصالة والحداثة، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
فن “السدو”.. بصمة تراثية على السجاد
زُينت أطراف السجاد بزخارف مستوحاة من فن “السدو”، وهو أسلوب حياكة بدوي مُدرج في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي منذ 2020، مما يضيف بُعدًا ثقافيًا لمراسم الاستقبال.
تفاصيل الزيارة: اقتصاد وأمن
– الوفد المرافق: ضمّ وفد ترامب كبار المستثمرين الأمريكيين، منهم إيلون ماسك (تسلا)، ولاري فينك (بلاك روك)، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.
– الاستثمارات: أشار وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إلى أن العلاقات الاقتصادية تتجاوز الطاقة، مع توقعات بإعلان صفقات تريليونية، بينها صفقة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار تشمل طائرات C-130.
– ملفات سياسية: أُبعد التطبيع مع إسـ رائيل عن أجندة الزيارة بسبب الخلافات حول الحرب في غـ زة، بينما تُركّز المباحثات على مواجهة إيران وتوسيع التعاون الاقتصادي.
تحول بروتوكولي يعكس “رؤية 2030”
يُمثّل السجاد البنفسجي نموذجًا لسياسة السعودية في تحديث التقاليد الرسمية دون التخلي عن الجذور، وهو ما يتوافق مع سعيها لتعزيز الهوية الوطنية كجزء من رؤية 2030.
الاستقبال البنفسجي لترامب ليس مجرد تغيير لوني، بل رسالة ثقافية واقتصادية تبرز توجه المملكة الجديد، حيث تلتقي التراث مع الطموحات المستقبلية، مع التأكيد على دورها المحوري في الاستقرار الإقليمي والشراكات العالمية.