مجـ.ــ زرة جديدة في أم تقر.. الدعم السـ ريع تترك القرية بين الدخان والدماء
متابعة ـ آخر خبر
ـ شهدت ولاية شمال كردفان، صباح اليوم، فاجعة جديدة بعد أن نفذت مليـ شيا الدعم السـ ريع هجومًا مسلحًا على قرية “أم تقر” الواقعة شرق مدينة الأبيض، ما أسفر عن مقتـ ل أربعة مدنيين داخل السوق المحلي، في حادثة دموية هزت الرأي العام وأثارت موجة غضب شعبية واسعة.
إطلاق نار عشوائي وسط السوق
بحسب شهادات عدد من شهود العيان ومصادر ميدانية مطلعة، فإن المهاجمين اقتحموا سوق القرية بصورة مفاجئة، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين دون تمييز، مما أسفر عن مقتـ ل أربعة من المواطنين الأبرياء كانوا يمارسون أنشطتهم اليومية داخل السوق.
ولم تكتف المليـ شيا بإزهاق الأرواح، بل عمدت إلى نهب البضائع من المحال التجارية وسرقة الماشية من المواطنين.
حرق وتدمير واسع لمرافق القرية
المصادر ذاتها أكدت أن المليـ شيا المسلحة قامت بعد تنفيذ المجـ زرة بإضرام النار في عدد من مباني القرية، ما أدى إلى تدمير ممتلكات المدنيين، وتسببت ألسنة اللهب في نشر الهلع والفوضى في أوساط السكان، لا سيما النساء والأطفال الذين فروا هاربين من الموت.
موجة نزوح جديدة إلى المناطق المجاورة
على إثر الهجوم الوحشي، اضطر عشرات من سكان قرية “أم تقر” إلى مغادرة منازلهم والفرار إلى القرى والمناطق المجاورة، خوفًا من تكرار الهجوم أو استهدافهم في موجة عنف جديدة.
وأفادت التقارير بأن أهالي القرية يعيشون الآن في أوضاع إنسانية صعبة، وسط نقص في الغذاء والمأوى والخدمات الصحية.
تزايد الانفلات الأمني في شمال كردفان
الهجوم على “أم تقر” يسلط الضوء على تصاعد حالة الانفلات الأمني في مناطق شمال كردفان، وتحديدًا حول مدينة الأبيض، حيث باتت المليـ شيات المسلحة تتحرك بحرية دون رادع، مما يثير تساؤلات خطيرة حول قدرة الدولة على بسط سلطتها وتأمين المواطنين في تلك المناطق.
مطالبات بتحقيق دولي وتدخل عاجل
في أعقاب الهجوم، تعالت أصوات نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المدنية، مطالبة بـتحقيق دولي عاجل في الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، كما دعا ناشطون إلى نشر قوات لحماية المدنيين في المناطق المنكوبة، والعمل على إغاثة الفارين من الهجوم.