خلف الأسوار.. لص قروبات الواتساب من المتردية والنطيحة و ما أكل السبع
خلف الأسوار
سهيرعبدالرحيم
لص القروبات
ـ قبيل اندلاع الحـ رب ، كنت أعتذر عن الانضمام لأي قروب في الواتساب، أياً كان توجهه وهويته ومن يقفون خلفه ، فقروبات الواتساب، وبقدر ما تجمعك بأشخاص على قدر من الوعي والعلم والاخلاق تفتخر بمعرفتهم ،بقدر ما تجمعك بالمتردية والنطيحة و ما أكل السبع .
تأكدت قناعتي دوماً ان الكثير منها مضيعة للوقت وإهدار للطاقة ،ونقاش عقيم في كثير من الأحيان مع اشخاص قصيري الفكر ، لا يملكون وعياً ولا ثقافة ولارؤية ، بعضهم يحتاجون إلى أطباء نفسيين بصورة عاجلة .
وآخرون ينفثون مشاكل أسرهم و العمل والحياة في رسائل على القروبات. وبعضهم يحاول أن يرش على ثوبك ماعلق بنفسه من خراب و تلوث وحسد .
كنت و حين يضيفني احدهم دون مشورة أغادر فوراً دون مراعاة له ، فهو أضافني دون أذن مني فسأغادر ايضا دون أذن منه.
ظللت على هذا الحال حتى اندلعت الحرب، و وجدت مقالات تُنشر في الأسافير لاعلاقة لي بها ،تدور في القروبات تحت اسمي .
عندها قررت الموافقة على المشاركة في قروبات نوعية ومعروفة حتى أتمكن من الرد على ما يعنيني وهكذا انتشر الرقم، ووجدت نفسي كل يوم مضافه في سلسلة من القروبات لا تنتهي.
ماحدث ان صحفياً كبير اً ،وصل حتى منصب نائب رئيس تحرير لصحيفة كبرى قبل اندلاع الحـ رب ،قام بإضافتي في قروب يخصه ذلك رغم مغادرتي أكثر من مرة، إلا أنه ظل يُلح على تواجدي .
القروب يضم نخب من المجتمع: سياسيون ،إعلاميون ،عسكريون ،أحزاب سياسية، و ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الاسماء الكبيرة .
ظل هذا الصحفي يطرح مبادرات في الخفاء ، يرسلها في الخاص لعدد معين، يطلب منهم تحويل مبلغ مالي إلى حسابه البنكي لعلاج العضو فلان ، أو دعم مادي لأحد الأعضاء، علماً بأنه لا حقيقة على أرض الواقع لما يحكي عنه .
آخر ما تفتقت عنه ذهنية الصحفي دخوله في الخاص للبعض ،وطلبه منهم إرسال رسوم اشتراك القروب على حسابه الخاص …..؟؟؟؟؟
اي نعم والله ، رسوم اشتراك قروب …؟؟؟ رسوم اشتراك لماذا …؟؟ صيانة ؟إيجار ؟ كهرباء؟ ماء ؟نفايات؟ ضرائب ؟شراء معدات؟ مرتبات أداراية ….؟؟؟ رسوم ماذا ؟؟
اذا كان المهندسان” جان كوم “و” براين اكتوم” ،مخترعا تطبيق الواتساب ،لم يفكرا في نظام دفع اشتراكات في القروبات .
غير بعيد عن هذا الصحفي، صحفي آخر أطلقت عليه اسم “اللبلاب” لانه متسلق انتهازي مثل نبتة اللبلاب ،يجيد التمسح في عباءة كل ذي منصب
ذلك الصحفي يستغل وجود اسماء كبيرة في قروبه من الوزراء والمسؤولين والنافذين ،مع طيف كبير من الإعلاميين ، يخبرهم انه يتيح لهم فرصة ومنبراً جاهزاً لعرض قراراتهم و سياساتهم والترويج لها و تحييد المعارضين.
يحصل بالمقابل على تسهيلات ولقاءات وحظوة و اخبار حصرية ..!!
المدهش انني كنت وحتى وقت قريب اسخر من حماس هذا الصحفي واجتهاده في قروبه ولكن وضح جلياً الآن انه مصدر رزقه و كسبه .
عقب هذا المقال سأغادر كل القروبات بما فيها قروب هذا الصحفي الذي يعرف نفسه جيداً
لهفي عليك يا وطن تنهش جسده الحـ روب و تأكل الازمات من عافيته و هنالك من يتبضع بأسماء المشاهير في قروباته
خارج السور:
آخر تقليعات هذا الصحفي انه اضاف للقروب احد قيادات ميليـ شيا الدعـ م السـ ريع التشادية قبل فترة ، هل ياترى هل اخذ مقابل مادي منه ايضاً ….؟؟
