آخر خبر
اخبارك في موعدها

✍️ الخطوط الحمراء 1.. بقلم : أم سلمة العقاب

 من الضروري جدا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها السودان وفي ظل توفير كل المعلومات التي تخص البلاد للمخابرات الأجنبية بواسطة أبناء الشعب السوداني سواء أن كان ذلك بقصد أو دون قصد لابد من وضع عقوبات صارمة وحازمة لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء على رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية والشرطية هذه خطوط حمراء لابد من تثبيتها وتوعية الشعب السوداني بأهميتها،هذه المؤسسات تمثل رمز لسيادة البلاد وأي حديث يقلل منها كمؤسسات منوط بها حماية البلاد سيكون له انعكاساته على مستقبل وحدة البلاد، فهي ليست مؤسسات أشخاص إنما مؤسسات وطن، فالقوات المسلحة السودانية ظل منسوبيها يرابطون في الثغور ويتحملون أقسى مرارات وصعوبات الطبيعة حفاظا على هذا الوطن.

ولأن القوات المسلحة قوات وطنية قومية فإن قانونها لسنة2007 يمنع الانتماء إليها تحت طائلة أي حزب أو قبيلة أو جهة أو دين بل ويشدد قانون القوات المسلحة في المادة (7-1-أ) على أفراد القوات المسلحة في جميع الرتب أثناء ممارسة اختصاصات وظائفهم التقيد التام بقيم الدين الحنيف وإحترام جميع الأديان السماوية وكريم المعتقدات، فقد أكد ذلك القائد العام للقوات المسلحة في خطابة الأخير بمنطقة حطاب العملياتية حين حذر الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني من التفكير في العودة إلى الحكم عبر القوات المسلحة وان تباينت الآراء والتحليلات حول الخطاب بين من يعتبره رسائل للخارج وبين من يرى بأنه توجه حازم من القوات المسلحة وابتعادها عن العمل السياسي، وفي ذات المادة الفق (7-2- ه) تدعو لأن يستهدي الأفراد أثناء تنفيذ واجباتهم أو مهامهم على وجه العموم بغرس روح الوطنية والوحدة الوطنية بين الافراد.

للأسف الان في وسائل التواصل الإجتماعي هنالك من يهاجم القوات المسلحة ويحاول ضربها بشكل خيالي وينقل المعلومات عنها إلى العدو والبعض يتمنى لها الهزيمة بل يغتاظ ولا يخفى غيظه أن حققت انتصار في بقعة سودانية وانتصارات الفشقة خير شاهد حيث لم يخفوا عيظهم وغضبهم من تلك الإنتصارات بل واصبح الحديث في مواضيع ذات صبغة عسكرية بحتة متاح لكل من هب ودب ومحاولات إجهاض الروح المعنوية لمنوسوبيها كل ذلك يشكل تحدياً عظيما لم تواجه القوات المسلحة له مثيل من قبل ظل يقابله منسوبيها بكل صبر وجلد راكزين وصامدين في ميادين القتال جزاهم الله خير الجزاء لما قدموه لأجل هذا الوطن.

عموماً ظل رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة يؤكد في عديد المرات أن القوات المسلحة لا ترغب في الحكم ولا تعمل وفق أجندات اي تنظيم أو حزب بعينه بل وقد أعلن خروج المؤسسة العسكرية عن التفاوض السياسي على أمل أن تتفاوض القوى السياسية وتنظيمات المجتمع وإحداث قدر من الوفاق الذي من شأنه أن يقود البلاد إلى تحول ديمقراطي حقيقي،وان يدركوا أهمية القوات المسلحة في دعم وتعزيز الحكم الديمقراطي، وكيف تتحقق الدولة الديمقراطية أن لم تكن هنالك قوات مسلحة تفرض هيبة الدولة وتحفظ الدستور بموجب المادة(7-1-د) من قانونها لسنة2007 اعتقد ان السياسيين الان غير مدركين للأدوار التي تقوم بها القوات المسلحة يجب أن يفهموا أن الواجب السيادي في أي حكومة انتقالية كانت أم ديمقراطية هو واجب القوات المسلحة وعلي السياسيين أن يدعموها معنوياً ومادياً، ليس من المصلحة بث الروح السالبة وإحباط منسوبي المؤسسات العسكرية التي تمثل السياج الواقي للبلاد من اي تهديدات ومخططات تستهدف وحدتها على قادة العمل السياسي وتنظيمات المجتمع المدني أن يكفوا عن التقليل من شأن القوات المسلحة المؤسسة العريقة ذات التاريخ العظيم وذات الصلات الطيبة والجميلة بينها وشعبها والتي هي من رحمه لذا ندعوهم أن كفوا عن تحريض الشباب والأطفال بناة مستقبل البلاد لمعاداة القوات المسلحة

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.