الأصابع الخفية وصناعة الفوضي !!
لمصلحة من ..؟
( ١ )
بقلم / سيف الدين احمد اوشيك
قبل مايقارب لثلاثة سنين مضت تحدثت عن عبثية المشاكل المفتعلة ووجود اصابع ما خفية تدير مايحدث من فوضي في ارجاء الوطن وخاصة شرق السودان وان الاصابع الخفية متعددة المشارب ومتقاطعة المصالح وانها تدير الكيانات الاثنية حتي وان لم تدري هي كماتكون مجموعات وتكتلات وتشكيلات وتحرك شخصيات اعتبارية منها ماهي مدنية ومنها مااخذت طابع التشكيلات العسكرية وكلها تخدم اغراضها وان الغرض من اشاعة الفوضي هو التحكم الكامل في المجتمع والدولة والاقليم فهي تغدق الاموال بسخاء عبر وكلائها لتبيع وتشتري من تشاء من الرؤوس السمينة عديمة الضمير التي تتشكل وفق مصلحتها لاجل تلك الاصابع الخفية لتنفيذ خططها المستقبلية للتحكم في الدولة والاقليم ومن الملفت تركيزها علي الاقليم الشرقي بصورة تدعو الي الاندهاش !!!
ولكن من هي هذه الاصابع الخفية ؟؟؟
هل هي جهة واحدة ام جهات متعددة ؟؟؟
الاصابع الخفية هي تلك التي حركت الامين دأوود وهي نفسها التي التي غذت ترك بفكرة تكوين المجلس الاعلي للبجا وهي التي غذت في الطرف الاخر ضرورة تكوين تنسيقية للبني عامر بغرض مواجهة المجلس !!!
الاصابع الخفية هي تلك التي تدفع المجلس بعناصرها داخله من خارج البلاد وتؤجج الصراع كلما دني من الخمود !!!
وهي ذات التي تغذي الامين دأوود لاقامة المنشط المحظور !!!
وهي ذات التي تصر علي اقحام الخلافات في الشرق وحشر مادة خلافية في منهج تربوي !!!
الاصابع الخفية هي تلك التي اججت الصراع في الشرق وقسمت سكانه الي مجموعتين متصارعات وازكت نار الفتن واحيت جذوة التارات !!!
فاريقت الدماء وفقدت اروح زكية بين الاهل والجيران ورحلت احياء كاملة وهتك نسيج كان فخارا في التماسك والتمازج !!!
لم تكتفي بهذا بل استقوت بمن يريد الاستمرار علي رقاب الناس باي ثمن فرهنت امره بامرها وتوصلها بتواصلها بقيادات الدم فانتشرت الفوضي وشاعت السرقات والنهب والسلب عيانا بيانا حتي صارهم المواطن الامن ولوباي ثمن ولو ادي ذلك عن التنازل عن حقوقه المشروعة كمواطن وصار التفكير يأخذ منحني آخر حتي صارت دعوات الانفصال يحتفي بها وهذا ما ارادته الاصابع الخفية !!!
فظهرت دعوات لتكوين قوات لكل اقليم ولكن الملاحظ ان كل من كان خلفها له علاقة خفية بالمؤتمر الوطني وللاسف صاروا دعاة لتقسيم السودان متمترسين خلف القبائل وصاروا يدعون عيانا بيان الي الانفصال حينا والي حماية الوطن احيانا اخري ولا يترددون فيما كانوا ينكرونه وهو الاستعانة بدول الجوار !!!
والمبكي والمضحك في آن واحد هو ان الاصابع الخفية صارت تتصارع حول احقيتها في السيطرة علي ميراث الاجداد فكل محور منها يستدعي عملائه ليحركهم وفق صالحه فلو رأي ان من مصلحته حضورهم اوفدهم ولو رأي ان من مصلحته بقائهم في ارضه فعل ذلك ولكن يبقي ان يدرك الجميع بان كل محور له جنود مخلصون يضحون بآخر مواطن من مجتمعه ..
نواصل ..