6 آلاف لاجئ سوداني يواجهون أزمة وثائق السفر الرسمية في كمبالا

6 آلاف لاجئ سوداني في أوغندا يعانون من ارتفاع تكاليف استخراج الوثائق الرسمية

كمبالا – آخرخبر

ـ يعاني أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني في أوغندا من صعوبات كبيرة في استخراج الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر الإلكترونية وشهادات الميلاد، بسبب التكاليف الباهظة التي تفرضها السفارة السودانية في كمبالا، مما يحول دون حصولهم على حقوقهم الأساسية.

تحديات مالية وقانونية

فرَّ هؤلاء اللاجئون من الحرب في السودان إلى أوغندا بحثًا عن الأمان، لكنهم واجهوا عقبات مالية جديدة تتمثل في رسوم مرتفعة لاستخراج الوثائق. وتشمل هذه الرسوم:

– 250 دولارًا لجواز السفر الإلكتروني للبالغين.
– 125 دولارًا لجواز الأطفال دون 18 عامًا.
– 25 دولارًا لوثيقة الرقم الوطني (بدل فاقد).

ازدحام وتعطل في الخدمات

أعلنت السفارة السودانية عن افتتاح مركز الجواز الإلكتروني في كمبالا، مع جدولة المواعيد عبر صفحتها على “فيسبوك”.

لكن العديد من المراجعين واجهوا تأخيرات بسبب تعطل الشبكة وعدم استقرار الاتصال مع هيئة الجوازات في السودان، مما أدى إلى تكدس الطلبات وإلغاء مواعيد متعددة.

احتجاجات اللاجئين

عبّر لاجئون عن استيائهم من هذه الرسوم، مؤكدين أنهم فروا من الحرب دون ممتلكات أو مدخرات، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية. وقالت إحدى اللاجئات:

“كيف ندفع 250 دولارًا لجواز سفر بينما نحن نعتمد على المساعدات؟ هذه الرسوم تجعلنا نفقد هويتنا وحقوقنا.”

كما طالب اللاجئ موسى زوما الحكومة السودانية بالتدخل لتخفيض الرسوم، بينما اقترح آخرون إصدار وثائق مجانية أو برسوم رمزية للأطفال.

بدائل قانونية

أشار بعض اللاجئين إلى إمكانية الحصول على “جواز سفر اللاجئين” من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتكلفة أقل (حوالي 100 دولار)، وهو وثيقة معترف بها دوليًا، لكن العديدين يفضلون الوثائق الرسمية الصادرة عن السفارة لأسباب قانونية وهوية.

مطالبات بحلول عاجلة

طالب نشطاء بتسهيل إجراءات استخراج الوثائق، خاصة للاجئين في المعسكرات النائية مثل “كرياندونقو” و”بيالي”، ودعوا إلى اجتماع عاجل بين ممثلي اللاجئين والسفارة لمعالجة الأزمة.

ختامًا، تبقى معاناة اللاجئين السودانيين في أوغندا مثالًا صارخًا على التحديات التي يواجهها النازحون جراء النزاعات، حيث تحول العقبات المالية والإدارية دون حصولهم على أبسط حقوقهم.