10 آلاف سوداني يفرون إلى معسكر للجيش المصري هرباً من ميليـ شيات الدعم السـ ريع بمنطقة المثلث
رصد ـ آخر خبر
ـ فرَّ ما يقارب 10 آلاف مدني سوداني، بينهم عمال مناجم ذهب وتجار، من منطقة المثلث الحدودي بعد سيطرة ميليـ شيات الجنجويد عليها، واتجهوا سيراً على الأقدام لمسافة 30 كيلومتراً نحو معسكر تابع للجيش المصري طلباً للنجاة.
رحلة الهروب المروعة
– واجه النازحون العطش والجوع خلال رحلتهم، مما أدى إلى وفاة العديد منهم قبل الوصول.
– قال أحد الناجين، ناجي، إن الميليـ شيات دخلت المنطقة فجأة صباحاً بعد انسحاب القوات الأمنية المكونة من عناصر من الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة.
– تعرض المدنيون للعنف والنهب، حيث صادرت الميليـ شيات الهواتف والأموال، واعتدت على أصحاب المحلات، خاصة من يُشتبه في انتمائهم لمناطق معينة مثل الجزيرة.
معاناة جديدة داخل المعسكر المصري
– بعد وصول النازحين، واجهوا نقصاً حاداً في مياه الشرب، حيث اقتصرت الحصة على كوب ماء واحد يومياً لكل شخص، مما تسبب في وفيات أخرى بسبب العطش.
– حاولت إدارة المعسكر تخفيف الأزمة بنقل الناجين إلى أسوان ثم إلى أرقين عبر شاحنات.
ميليشـ يات الجنجويد: تهديد متصاعد
– كشفت مصادر أن الميليـ شيات المسيطرة على المثلث تضم مقاتلين قادمين من ليبيا بدعم من قوات تابعة لـ خليفة حفتر، مجهزين بعربات قتالية متطورة.
– يُعتقد أن الهدف الاستراتيجي للميليشيات يتجاوز السيطرة على المثلث، مما يثير مخاوف من توسع أعمال العنف.
نداءات للتدخل العاجل
– طالب الناجون بمساعدة إنسانية عاجلة، محذرين من كارثة إنسانية في ظل انعدام الأساسيات.
– يُتوقع تصاعد أعداد النازحين مع استمرار تقدم الميليشـ يات في مناطق حدودية أخرى.
ختاماً، تظل الأزمة في المثلث الحدودي مثالاً صارخاً لمعاناة المدنيين السودانيين بين مطرقة الميليـ شيات وسندان الإمكانيات الإنسانية المحدودة، في وقت يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً.